مدرب ليفربول يذكر ميسي ورونالدو ويقول: صلاح الأفضل



وصف المدرب الألماني، يورغن كلوب، مهاجمه المصري، محمد صلاح، بأنه الأفضل في العالم، بعد قيادته ليفربول لاكتساح مضيفه واتفورد بخمسة أهداف نظيفة، السبت، في المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي.


وأشاد كلوب بصلاح الذي "قدم أداءً هائلاً اليوم. التمريرة في الهدف الأول كانت رائعة والهدف الثاني كان مميزاً. إنه ممتاز ونحن جميعاً نرى ذلك؟"، متسائلاً "من أفضل منه؟ ليس علينا التحدث عما قدمه (الأرجنتيني ليونيل) ميسي و(البرتغالي كريستيانو) رونالدو لعالم كرة القدم وهيمنتهما. لكن في الوقت الحالي، إنه (صلاح) الأفضل".


وافتتح ليفربول مباريات السبت حيث ضرب بقوة واكتسح بجوهرة نجمه صلاح وثلاثية فيرمينو مضيفه واتفورد 5-صفر على ملعب "أنفيلد".


ورفع ليفربول، الوحيد الذي لم يخسر بعد هذا الموسم، رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة خلف تشلسي.


وسيطر ليفربول على مجريات الشوط الأول باستحواذ قارب 80%، مقابل ارتخاء دفاعي من تشكيلة المدرب الإيطالي الجديد المخضرم، كلاوديو رانييري، الذي حل بدلاً من الإسباني خيسكو مونيوس مطلع فترة التوقف الدولية.


وتفوّق صلاح بذكاء على الظهير داني روز في منتصف الملعب، ولعب تمريرة بعيدة على المسطرة تابعها مانيه منفرداً في الشباك (9).


وقتل ليفربول المباراة منطقياً قبل الاستراحة، بانطلاقة من ماني يساراً وتمريرة إلى جيمس ميلنر عكسها عرضية على طبق من فضة إلى فيرمينو تابعها في المرمى الخالي (37).


وفي بداية الشوط الثاني، سجّل ليفربول الثالث عندما حاول المدافع الإيرلندي الشمالي كريغ كاثكارت تشتيت تمريرة للاسكتلندي أندي روبرتسون، أبعدها الحارس لتجد فيرمينو يتابعها في المرمى الخالي (52).


وعلى غرار تألقه الصارخ في المباريات الأخيرة، تلاعب صلاح بدفاع واتفورد وغربله بدهاء مطلقاً تسديدة من داخل المنطقة في الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى فوستر (54).


وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، سجّل فيرمينو الذي خاض مباراته الثانية أساسياً هذا الموسم، هدفه الثالث والخامس لفريقه متابعاً كرة متقنة من البديل الويلزي نيكو وليامس (90+1)، ليحقق البرازيلي أول ثلاثية منذ العام 2018.


وكان مانشستر يونايتد أكبر الخاسرين في هذه الأمسية ليس بسبب سقوطه الدراماتيكي أمام ضيفه ليستر وحسب، بل لأن منافسيه الأساسيين على اللقب خرجوا منتصرين من المرحلة الثامنة حيث بقيت الصدارة لصالح تشلسي أمام ليفربول.


وعلى ملعب "كينغ باور ستاديوم"، استعاد ليستر شيئاً من ذكريات الأمسيات التي قادته إلى اللقب عام 2016، وذلك بتحقيقه فوزه الثالث توالياً (أولها في ربع نهائي الكأس) على ضيفه يونايتد في مباراة تقدم خلالها الأخير، ثم كان متعادلاً 2-2 في الدقيقة 82 قبل أن تهتز شباكه بعدها بهدفين، ما أدى إلى انتهاء مسلسل مبارياته المتتالية من دون هزيمة خارج ملعبه عند 29.


وتقدم يونايتد بهدف رائع من تسديدة يسارية صاروخية من خارج المنطقة لمايسون غرينوود (19)، إلا أن ردّ ليستر جاء بهدف بنفس الروعة للبلجيكي يوري تيليمانس الذي أفاد من خطأ فادح للمدافع هاري ماغواير الذي خسر الكرة أمام النيجيري كيليتشي إيهيانانشو بعدما وصلته من الحارس الإسباني دافيد دي خيا، فمررها إلى البلجيكي الذي سددها "ساقطة" من مشارف المنطقة (31).


ورغم بعض المحاولات، أبرزها تسديدة صاروخية بعيدة أطلقها الصربي نيمانيا ماتيتش من خارج المنطقة وعلت العارضة بقليل (55)، عجز يونايتد عن الوصول إلى شباك الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل وسط انعدام خطورة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.


ووجد يونايتد نفسه متخلفاً في الدقيقة 78 بهدف للتركي، شاغلار شورينجو، بعدما وصلته الكرة من الإسباني أيوسي بيريس إثر ركلة ركنية.


واعتقد رجال سولشاير أنهم سيعودون بنقطة حين نجح البديل ماركوس راشفورد في تسجيل التعادل بعد كسره مصيدة التسلل إثر تمريرة من السويدي فيكتور لينديلوف (82)، إلا أن ليستر رد بعد 54 ثانية فقط واستعاد التقدم عبر جايمي فاردي إثر عرضية من أيوسي بيريس، قبل أن يوجه الزامبي باتسون داكا الضربة القاضية للضيوف ويؤكد الفوز الثالث لفريقه في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع إثر ركلة حرة.


وعلى ملعب "برنتفورد كوميونيتي ستاديوم"، كان الهدف الذي سجله بن تشيلويل ضد الجار برنتفورد من تسديدة "على الطاير" في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول إثر عرضية كانت موجهة أصلاً للبلجيكي روميلو لوكاكو قبل أن يعترضها الدفاع، كافياً لتشلسي ومدربه الواقعي الألماني توماس توخل لكي يتمسك بالصدارة ويحقق فوزه السادس للموسم.


وألحق تشلسي ببرنتفورد، الوافد إلى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ موسم 1946-1947، هزيمته الثانية فقط مقابل ثلاثة انتصارات ومثلها تعادلات (12 نقطة)، وذلك بعد لقاء كان فيه المضيف نداً شرساً وحصل على فرص عدة خطيرة للخروج متعادلاً على أقل تقدير.


وعلى ستاد الاتحاد، حقق مانشستر سيتي فوزه التاسع توالياً على ضيفه بيرنلي في كافة المسابقات، مسجلاً في هذه السلسلة 32 هدفاً مقابل هدف وحيد في شباكه، بعدما تغلب عليه عن جدارة بهدفين نظيفين للبرتغالي برناردو سيلفا (12) والبلجيكي كيفن دي بروين (70).